Abstract:
يمثل التعليم الثانوي أحد المراحل التعليمية المهمة في المجتمعات، وكذلك يمثل الاهتمام بالتعليم الثانوي أحد المظاهر المهمة للنهضة الحضارية. التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فرضت العديد من الآراء التي نادت بضرورة تطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة للتعليم بقطاع التعليم الثانوي. تتمثل مشكلة البحث في أن التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في البيئة السودانية لم يصاحبه تطور في البيئة المدرسية بالمدارس عموما والمدارس الثانوية على وجه الخصوص. اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، مع استخدام أسلوب دراسة الحالة، وتم اختيار معلمي المرحلة الثانوية بمحلية القضارف كممثل لحالة البحث. اعتمد البحث على فرضية رئيسة مفادها: ضعف مستوى الجودة الشاملة للتعليم بمعظم المدارس الثانوية. بيانات البحث تم جمعها باستخدام استبانة مصممة لهذا الغرض، كما تم تحليلها إحصائيا. خرج البحث بمجموعة من النتائج التي تعبر عن رؤية معلمي المرحلة الثانوية تقول في مجملها أن مستوى الجودة الشاملة في أغلب المدارس الثانوية جيد في معظم محاور إدارة الجودة الشاملة.
قدم البحث مجموعة من التوصيات أهمها:
1. إنشاء مكاتب تعنى بالجودة الشاملة برئاسة التعليم الثانوي بالولايات والعمل على ربط هذه المكاتب بالإدارة المركزية للجودة الشاملة وفق شبكة معلومات فاعلة.
2. تكثيف الدورات التدريبية في مجال إدارة الجودة الشاملة لمعلمي المرحلة الثانوية حتى يتسنى لهم إدراك دورهم في تطوير جودة العملية التعليمية، وإدراك جوانب القصور بشكل أسرع.
