Abstract:
المستخلص
تناول هذا البحث ظاهرة حذف الحرف وما يضفيه هذا الحذف من دلالات ومعانٍ، سواء أكان هذا الحذف لحرف معنى
أو مبنى، ا من
ً
والوقوف على ما وراء حذف هذه الحروف لما عُرِف عن الحذف باعتباره ظاهرة لغوية لقيت اهتمامًا بالغ
ه يكون لأسباب منها
ّ
القدماء والمحدثين، وأن : عمَّا لقيه عند النحويين والبلاغيين من
ً
الإيجاز، والاقتصار، والتخفيف فضلا
يِه حروف المعاني في اللغة خاصة، وأنّها لا تأتي إلا لغرض
ل ما هو معروف عن الدور الكبير الذي تؤدّ اهتمام وذلك في مقابِ
معنوي ، وقد يرد الحذف لعلة صرفيه، أو لكراهة توالي الأمثال، أو للضرو رة. اتضح للباحثة أنّ العلاقة بين المعنى الذي يأتي
يِه من معنى مرتبِط بالسياق، إذ لا
به حرف المعنى في حالة ثباته في الكلام وفي حالة حذفه للضرورة في بيت شعري وما يؤدّ
يتحقق الحذف إلا ع ن طريق وجود قرينة أ و دلالة تدل علي ه من النص وتوضحه. وإنّ الحذ ف في اللغة لا يخرج عن مجال
ثلاث كلمات هي: القطع، والقطف، والإسقاط. فالحذف ظاهر ة وخصيصة م ن خصائص اللغة العربي ة ووجودها ش يء
ضروري للكشف عن أسرارها وجماليات التعبي ر في الحذف، إلى غير ذلك ممَّا ترى الباحثة أنه كان دافعًا إلى الولوج في هذا
الموضوع، ومن هنا تكمن أهميته.